ما الغاية من تحديد اهدافنا , ولماذا اذا اردنا ان نكتب اهدافنا على ورق لن نستطيع فعل ذلك ؟ ولماذا عندما كانت المعلمة تسالنا ماذا نريد ان نكون عندما نكبر كنا نجيب وعندما نكبر لا نفعل او لانكون ما قد قلنا او اردنا في صغرنا ؟ لماذا لا نحقق احلامنا وكأنها كانت كلام صغار لايقدم ولا يؤخر ؟
يقول تشارلز جينز في كتابه (الذات العليا):
"بدون اهداف سيتعين حياتك متنقلا من مشكلة الى اخرى , بدلاً من التنقل من فرصة الى اخرى ".
فلانسان بلا اهداف سيكون ضائعا لامعنى لحياته وكثيرا منا يتسائل لماذا خلقنا وما الغاية من وجودنا ؟
ان الله ماخلق الكون باطلا بلا اهداف سبحانه , لكل شيء خلقه بمقدار وخلقه لغاية ,
في قصة اليس في بلاد العجائب يجيب ( يقول ) توماس كلير :
" بدون هدف ستكون حياتك كقارب بلا دفة , وستنتهي رحلتك على صخرة الحياة اشلاء مبعثرة ".
فلا بد لنا ان نحدد اهدافنا في هذه الحياة , ونقدم لغدنا مانتمنى الحصول عليه
قال تعالى :" ولتنظر نفس ما قدمت لغد ".
وماذا قدمنا لحياتنا .. عندما نتخرج ننتظر ان نتوظف ونتزوج , وبعد الحصول على وظيفة وزواج وبيت واطفال , تصبح حياتنا عبارة عن روتين ممل وكأن ما حصلنا عليه هو هدفنا في الحياة وليس هو شيء نحصل عليه لنستطيع بعدها تحقيق اهدافنا .
عندما نسمع قصص الغرب في النجاح نرى ان اغلب قصص النجاح تبدأ بعد سن الاربعين اي بعد التقاعد او بعد الخروج من الوظيفة قصرا وكأن الوظيفة هي عائق بوجه التطور والنجاح وتحقيق الاهداف , وحتى ان لم ينجح ماديا اي ان اهدافه ليست مادية يذهب للقيام باعمال تطوعية او دراسة شيء كان قد احبه سابقا,
اما عندنا فان من يتقاعد فكأن حياته انتهت ولم يتبقى له شي سوى انتظار اجله ويقول ماذا بقي لي من حياتي يكفى ما قدمت ! وما فعلت ! وتكون المقاهي مكان عمله الى ما شاء الله.
واخيرا فان تعلق الاهداف على الجدار هو الطريق لتحقيقها ..جيفري جيتومر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق