همسات والوان

همسات والوان
إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الاثنين، 5 أكتوبر 2015

ان الشرك لظلم عظيم



إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

الشرك: هو جعل شريك للهِ تعالى في ربوبيته، أو ألوهيته، أو أسمائه وصفاته. فإذا اعتقد الإنسان أن مع الله خالقاً أو معيناً فهو مشرك، ومن اعتقد أن أحداً سوى الله يستحق أن يعبد فهو مشرك، ومن اعتقد أن للهِ مثيلاً في أسمائه وصفاته فهو مشرك.

إن الشرك شؤم يفتك لظاهره بالفرد والمجتمع؛ فهو أعظم ذنب عصي الله به، فقد سأل عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: أن تجعل لله نداً وقد خلقك " رواه البخاري. والشرك ذنب لا يغفر، ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ﴾؛ فهو مانع من الجنة وموجب لخلود النار، ﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ[المائدة: 72]. 
والشرك أعظم المظالم، ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [لقمان: 13].

في وصية لقمان الحكيم لابنه ذكر ان الشرك لظلم عظيم , فلماذا هو كذلك ؟ لماذا وصفه بالظلم واعظم ظلم ؟

الشرك بالله ظلم عظيم؛ لأنه اعتداء على حق الله تعالى الخاص به وهو التوحيد. فالتوحيد أعدل العدل،

والشرك أظلم الظلم وأقبح القبيح؛ لأنه تَنقُّص لرب العالمين، واستكبار عن طاعته، وصرف خالص حقه لغيره، وعدل غيره به، ولعظيم خطره فإن من لقي الله مشركاً فإن الله لا يغفر له كما قال سبحانه:} إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء { [النساء/48].

فمثلا لو عملنا عملاً واجتهدنا به ومن غير علمنا او ارادتنا نسب هذا العمل الى شخص آخر الن نشعر بالظلم في حقنا , ظلم كبير لا نستطيع تقبل الامر وحتى المسامحة عليه .

فما بالك لو كان الظلم في اشراك مخلوق في عمل الخالق او بمعنى نسب عمل الخالق الى مخلوق ما كيف يمكن ان يسامح الله عليه او ان يقبل به



شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

0 التعليقات:

إرسال تعليق