همسات والوان

همسات والوان
إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الاثنين، 7 سبتمبر 2015

في بيتنا باب



قصه ....ومعنى...!!!




في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة


الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . . ... إلا أن هذه 


الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة


الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . ولكن أكثر ما كان يزعج الأم هو 


سقوط الأمطار في فصل الشتاء


فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف


و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا 


لزخات قليلة و ضعيفة , إلا أنه ذات يوم


تجمعت الغيوم وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل 


الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في


 منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب


نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها 

كان 

غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته


 مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر 

المنهمر



فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا 


و قال لأمه : ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط 

عليهم المطر ؟


لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء 





ففي بيتهم باب 


ما أجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادة و هدوء البال , و وقاية من المرارة و 

التمرد و الحقد

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

0 التعليقات:

إرسال تعليق