كان أحد رجال الأعمال
يقود سيارته الجديدة
فضُرِبت بحجر على جانبها
نزل من السيارة بسرعة
رآى ولدا يقف في زاوية الشارع
خائفا قلقا
إقترب منه وهو يشتعل غضبا
دفعه الى الحائط
وقال
يا غبي لماذا ضربت سيارتي الجديدة بالحجر؟
هل تستطيع انت وابوك دفع ثمن اصلاحها؟
إنهمرت الدموع من عيني الولد
وقال
أنا متأسف جدا
لكنني لم أدر ِ ماذا اعمل!
من فترة طويلة
أحاول لفت إنتباه أي شخص
لكي يقف لمساعدتي
ولو لم اضرب سيارتك
لم تكن لتقف مثلهم!!
ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق
ولد على الأرض!!
تابع كلامه قائلا
الولد المرمي على الأرض أخي
هو لا يستطيع المشي بتاتا
إنه مشلول
كان جالسا في كرسي المقعدين
إختل توازن الكرسي
فهوى في هذه الطينة
وأنا صغير
لم أقدر أن أرفعه
مع إنني حاولت كثيرا
سيدي
ساعدني لنرفعه!!
ثم بعد ذلك افعل ما تريده بي!!
لم يستطع الرجل أن يمتلك عواطفه
قام كالبرق
رفع الولد
أجلسه في كرسيه
أخذ منديلا من جيبه
وضمد جرحا نشأ من جراء سقطته
بعد إنتهائه
قال له الولد
الآن افعل بي ما تريده من أجل السيارة!!
أجاب الرجل
لا شيء يا إبني!!
لا تأسف على السيارة
لن أصلح سيارتي الجديدة!!
سابقي تلك الضربة تذكارا
لتكون تذكرة لي
فلا يضطر احد غيرك
لأن يرميني بحجر للفت إنتباهي
تبسم الولد
كالصبح اذا ابتسم
**********
إننا نعيش في أيام
كثرت فيها الإنشغالات والهموم
نسعى لجمع المقتنيات
ظنا منا
بإنه كلما ازدادت مقتناياتنا
ازدادت سعادتنا
بينما ننسى الله كليا
وننسى الا سعادة مع البعد عنه
إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا
لعلنا ننتبه
ينعم علينا بالمال والصحة والعلم و........
ثم لا نلتفت لشكره
يبعث لنا بإشارات
فلا نفهمها
ينبهنا الله بالمرض احيانا
وبالأمور القاسية
لعلنا ننتبه ونعود لجادة الصواب
ماذا ينتفع الانسان
لو ربح العالم كله
وخسر رحمة الله
إننا نسعى لتأمين امور كثيرة
سياراتنا مؤمن عليها
بيوتنا مؤمنة
وممتلكاتنا الثمينة لها تأمين
لكن هل حياتنا مؤمنة؟
هل نحن منتبهون؟
هل نعي ما الهدف من هذه الحياة الدنيا!
ان شاء الله نحن واعون
وان لم نع فلربما نحتاج الى حجر
0 التعليقات:
إرسال تعليق