همسات والوان

همسات والوان
إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

قصة جميلة فيها عبرة









في أحد الأيام ، قرّر أستاذ أن يتحدّى طلابه ، فسألهم : هل الله هو الذي خلق كل ما هو موجود ؟ .
أجابه أحد الطلاب : نعم ، لقد فعل .
- أحقّا كلّ شيء ؟ سأل الأستاذ .
- نعم كلّ شيء ، كان جواب الطالب .
- في هذه الحالة ، الله خلق أيضا الشرَّ ، أليس كذلك ؟ لأن الشيطان موجود .
التزم الطالب الصمت ولم يجب .
كان الأستاذ يبحث عن فرصة ليثبت لطلابه أنّ الإيمان هو مجرّد أسطورة ..


وفجأة ، رفع طالب آخر يده : هل يمكن أن أسأل سؤالا ؟
- بالتأكيد ، أجاب الأستاذ .
- هل البرد موجود ؟ سأله الطالب .
- طبعا ، ألم تشعر ولا مرّة بالبرد ؟ .


- في الواقع يا سيّدي ، البرد غير موجود ، استنادا إلى علم الفيزياء فإنّ البرد هو الغياب الكامل والمطلق للحرارة ، إنّ العناصر تتمُّ دراستها استنادا إلى قدرتها على نقل الطاقة ، مما يولّد الحرارة ، وبدون هذه القدرة على نقل الطاقة فإنّ العنصر المدروس يكون غير قابل للتفاعل ، إذن نحن أوجدنا مصطلح البرودة للتعبير عن غياب الحرارة .


وتابع الطالب الكلام : ماذا عن الظلام ؟ .
- أجاب الأستاذ : إنّه موجود .


- مرّة أخرى أنت مخطئ يا سيدي ، الظلام هو الغياب الكامل والمطلق للضوء ، يمكننا دراسة الضوء والبريق ولكن لا يمكننا دراسة الظلام ، إنّ موشور نيكولاس أثبت أنّ الضوء يتحلّل إلى مركّباته الأساسيّة حسب الفرق في طول الموجات ، إذن الظلام هو مصطلح أوجدناه للتعبير عن الغياب المطلق للضوء .
- وأخيرا ، سأل الطالب : والشرّ يا سيدي ،
هل هو موجود ؟ الله لم يخلق الشرَّ ، الشرُّ هو غياب الله في قلوب البشر ، هو غياب الحبِّ ، الإنسانيّة والإيمان ، الحبُّ والإيمان كالحرارة والضوء ، موجودين وغيابهم يؤدّي إلى
الأسوأ .


هنا .. كان الأستاذ هو الذي بقي صامتا ...

اسم ذلك الطالب كان : ألبرت آينشتاين .

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

0 التعليقات:

إرسال تعليق