كان هناك قرية صغيرة في الجبال البعيدة الباردة وكان هناك طريقان للوصول اليها طريق قصيرة واخرى طويلة جداً وشاقة, وفي يوم من الأيام ظهر دب أبيض قطبي كبير قطع على القرية الطريق القصيرة التي كانوا يمرون منها , ويتعرض لكل شخص يمر من هذه الطريق ويقتله . الى أن امتنع الناس عن سلوك هذه الطريق وفضلوا الذهاب في الطريق البعيدة وتحمل مشاقها على الموت المحتوم على يدي ذلك الدب الكبير, الى أن قرر أحد الرجال الشجعان مواجهة الدب فترصد له ورماه بسهمه لكن الدب تمكن من الرجل وقتله وكلما اقترب الناس من الطريق يرون الدب واقفا هناك بعيدايترصد بهم لذا هجر الناس تلك الطريق واستمروا في سلك الطريق الطويلة والشاقة..
وبعد 25 سنة قرر ابن الرجل مواجهة الدب كما فعل والده من قبل وبعد تحذير سكان القرية له الا انه قرر المضي قدما مواجها كل المخاوف التي في قلبه وعندما ذهب الى مكان الدب وجده مقتولا بالسهم الذي رماه به والده قبل 25 سنة ومتجمدا على حالته جراء الثلوج المتساقطة في المنطقة على طوال السنوات السابقة ...
هذه القصة مفادها ان سكان القرية لو كانت لديهم الشجاعة الكافية على مواجهة الخوف الذي كان يسكن قلوبهم لعرفوا أن الدب ميت منذ 25 سنة ولما تكبدوا مشاق السفر في الطريق الطويلة كل تلك السنوات
اي ان الخوف الحقيقي موجود داخل قلوبنا فقط واذا اردنا التقدم علينا مواجهة مخاوفنا قبل كل شيء .